تفسير المغامسي للاية ((كذلك الله يخلق ما يشاء))
الشيخ / صالح الغامسي
حفظه الله في تفسيره لهذه الآيه ذكر الفائدة التاليه
قال الله تعالى (كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون )
أنت أيها الأخ تقف في عرفات وهو موطن أجابه تصلي في الليل تسجد وهو موضع اجابه
تدخل الحرمين وهي مواطن فاضله تقف عند باب الكعبه وهو موطن عظيم
تمر عليك اوقات تقدم فيها طاعات تشعر فيها بقربك الى الله
فإزدلف الى الله جلا وعلا قبل ان تسأله بكلامه فردد ماأخبر الله جلا وعلا فيه
انه قادر على كل شيء
قل اللهم انك قلت وقولك الحق( كذلك الله يخلق ما يشاء )
قل اللهم قلت وقولك الحق (كذلك الله يفعل ما يشاء )
قل اللهم قلت وقولك الحق( إن الله على كل شيء قدير)
قل اللهم قلت وقولك الحق (إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون)
انت الذي ارجعت يوسف الى أبيه -انت الذي رددت موسى الى امه -
انت الذي جمعت ليعقوب بنيه -
جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم انت الله لاإله إلا انت لا’تسال عن ما تفعل وهم ’يسألون
-انت الله لاإله إلا أنت تنزهت عن الصاحبة والولد -تقدست فلم تلد ولم تولد
تذكر هذه المعاني العظيمه التي حررها الله في كتابه وإلا لامعنى لأن تقرا القرآن ثم لاتطبقه
تقول عائشه كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن كان يقول
(يا بر يا رحيم قني عذاب السموم)مستنبط من القرآن
إذا قرأ(إذا جاء نصر الله والفتح )
كان يستغفر الله جلا وعلا يأخذها من الآيه يتأول القرآن
فالمقصود هذه المعاني العظيمه المقرره في قلبك اولا وآخرا
تستحضرها ثم تقولها لأن النسان إذا كرر شيئا
يعتقده بلسانه واسمعه نفسه قلما لايترك هذا أثرا في قلبه فسيترك هذا اثرا في قلبك واثرافي عينك
فإذا وصلت الى مرحلة الاستكانه والانكسار والتذلل بين يدي الله جلا وعلا
هناك اعرض على الله جلا وعلا حاجتك وسل الرب تبارك وتعالى بغيتك
وألح عليه تبارك وتعالى في الطلب
ثم إختم ذلك بعظيم حسن ظنك وعظيم رغبتك فيما عند الله جلا وعلا
واذكر من اسمائه الحسنى وصفاته العلى ما يغلب على ظنك انه تناسب لدعائك
حتى يكون ذلك ارفع لدعائك واسمع لصوتك
والله جلا وعلا بعد ذلك كله ارحم بك من نفسك واقرب إجابه قال تعالى
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )