مُحْتَمَل جِدَا .. أَن تجد لحظات باهتة..
فِي حَيَاتِنَا الْكَثِيْر مِن الْلحظات
مُمْكِّن أَن نَخلدها بذاكرة ما..
فلـآ تَقف تفكر فيها
فان عِنْدها لاتجد لغة
ولا وجه ولاعنوان.. لاحاسيسك
ولاذاكرة تغنيك عن الفهم فتحمل تفاصيلها
وتشرح دروسها وتستنبط مواعظها وحكمها
فالَلحْظَه قد تكون كالحزن بحدوثها الاعتيادي
حُدُوثِهَآ هذا .. جد عادي فتمَالِك نَفْسَك
وَلـآتَسَقط في ضعفها دوما إِلـآ .. وأنت وَآقِفَا ً!
وإِحْتمَآل أن تجد للحظات ألوان قاتمة
أَن يَغْرِس أَحَدُهُم شَّوكآ فِي طريقك
يدميك .. يألمك بحياتك و يَغْرِس أنيَآبُه فِي قَلْبِك ..
فتكون تلك اللحظة مُرًةٌ .. عًسيرُ تفكرها .. مٌدًمرٌ هاجسها
قد تبكيك طويلا .. تحسسك بالغبن لكن ...
أَن تضْحَك منها أفضل من البكاء على أطلالها
لأن آَخَرُون يفرحون لألمك مادمت تَبْكِي !
فَياتَرَى لو تبكي كل دُنْيَآك الشَدِيْدَة الْقَسْوَة ..
هل ينفعك عالمها ..الغابة المتوحشة
هل يسعدك سرابها .. الراحل .. المنتهي
مُحْتَمَل جِدَا .. أَن تجد لحظات باهتة
لاهي قاتمة تؤذيك .. ولاهي سعيدة
تغنيك عن همك .. وتنسيك عن ماضيك
هي كاللون الرمادي يُهَاجِمُك
كعَدُو بِأنْيَاب ضَارِبِه فِي لَحْظَة مبَاغتّة !
فمِن الْطَبِيعِي أن تكون قويا بذاتك
صابرا بايمانك .. متفائلا بقلبك الطيب
فلاشيئ يبقى الى الابد ..
ولاشيئ يهم أبدا .. او هناك مانندم عليه
ان كُنت إِنْسَآْنْا طَيِّبَا وَاَضحا بَسِيْطًا ..
من المحتمل جدا.. ان تأتيك لحظة فرح
فلا تفرح بماآتاك ولاتندم على مافاتك
وكن بينهما .. غير محتار
غير مستغرب من وَاقعُك الْغَرْيِب !
ولا تَتَسَاءلْ ..ليت كان ذاك
وليت لم يكن هذا ...
هَل تَنْتَظِر أن تجازى بدون محنة
او ان تتعافى بدون زكاة منك
من المحتمل جدا .. أن يكون موتك الآن؟؟
فهل تنتظر موتك ببطئ أُم تُبَادِر بِآَلـإنعتاق؟
أَنك ان تَكْف عن الْكََراهِيّة للحياة
وَالْحِقْد عَلَى مََنَابَع الـأَذَىفي غيرك ؟
و تُقَاوم الْشَّر بنفسك وتِحارِب المنكر؟
فستكون موصوفا من هؤلاء بصفاتهم المحمودة
فمن المؤمن قلبه .. وسره العظيم
ومن الذاكر لسانه .. وروحه الرقيقه
كأنفاس الفجر .. وأنوار الشمس الاولى
ومن المحارب سَلـآحُه الذي يذود به عن نفسه
ومن الْمحُب حيائه..الذي يداري به عشقه
ومن الورد وَنَقَاءه ولطفه
بَرَاءَة الأطفال و عفويتها .. وسذاجتها !
من المحتمل جدا
ان يتقلب قلبك من الحب الى الكره
ومن الصفاء الى الكدر ..
ومن الصبر الى القنوط
فالبقاء على الحال الواحد من المحال
فترك القلب لملك القلوب يهذبها
وأنت علمها الدعاء فقط .. وناجيه بها
وحفظها القرآن بحروفه وأسرارها .. له
ورتله بصلاتك له بكل ...
خشوع .. وخنوع .. وخضوع ...
فانك لن تجد مثقال ذرة
من سواد داخل قلبك ..تلهيك عنه
انك لن تجد لحظة احساس سلبي لغيرك؟!
اذن
انها لـآتُوَجد قَآْعِدُهـ
تَسْتَخْلِص منها العبرة
غير حياتك .. فستفد منها لأخرتك
ولا توجد نبرة واحدة تَحَسَس قَلْبَك كُل يَوْم ..
بأنك فاني الجسد ..
غير صدق ايمانك بربك
بأنه قلبك سليما معافى الروح
نظيف الفعل والعمل .. بريئا لله مخلصا الدين
ولغير الله لن يرضى ان يتذلل
او أن يسجد لأحد غيره ..سبحانه
أَنَّه.. لِذَلِك كان خلقنا !
وَلَكِن ..
قـِ ـ ـ ـ ـفْ ! ! ! تأمل قليلا ...
واخيرا ..
من المحتمل.. جدا ان تأتيك لحظة
الوسواس الخناس ..ان تغريك الشهوات
وفِي كُل الـأُحْيَآْن .. ترديك
وتنسيك بأنك لابد أن تكون ..انسان
أن لـآ تَتْرُك للشيطان للحظة يسيطر عليك
وأَي اغواء بِفِعْل الـأحَقآَد الْمُدَمِّرَهـ منه ..
لن يصل اليها .. ان كنت أنت
محَاَفِظا عَلَى وعدك مع الرحمان
حاملا أمانة رضيت بها .. وابت الجبال ذلك
يُعَلِّمُنَا الوقت أن الطريق لمن صدق
وليس الطريق لمن سبق
وان استطعت ان تكون ..سابقا ..و صادقا
فقد نلت ثوابك كاملا .. ولك جنة الخلد
و أنك .. صُوْرَة طَبَق الْأَصْل مِنْ هؤلاء
الذين ذكرهم الله سبحانه ..بقوله :
... {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}..