الأسئلة والأجوبة في العقيدة ...للشيخ صالح الأطرم رحمه الله الأسئلة والأجوبة في العقيدة ...للشيخ صالح الأطرم رحمه الله الأسئلة والأجوبة في العقيدة ...للشيخ صالح الأطرم رحمه الله الأسئلة والأجوبة في العقيدة ...للشيخ صالح الأطرم رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فهذه أجوبة عن أسئلة في العقيدة، التي لا يستغني عنها أحد من المسلمين أرجو من العلي القدير أن أكون قد وفقت للجواب عنها، وأن ينفع الله بها قارئها، وأن يجزي الله خيراً من نبهني على ما قصر جوابه من تلك الأسئلة أو نبى الفهم عنه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
صالح بن عبد الرحمن الأطرم
--------------------------
س1/ عرف العقيدة والمعتقد ولم سميت بذلك؟!
الجواب: العقيدة مأخوذة من الاعتقاد الذي معناه التصديق مطلقاً، فالعقيدة إذا أطلقت فالمراد بها ما صدق به القلب، فالمعتقد معناه: التصديق الجازم فيما يجب لله من الوحدانية والربوبية والإفراد بالعبادة والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.
ومن هنا سُمّيت الكتب التي تبحث في وحدانية الله كتب الاعتقاد.
كما قال الطحاوي: فنقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله إن الله واحد لا شريك له. وسميت بهذا الاسم لاحتياجها إلى اعتقاد جازم ويقين صادق لأن ما شد عقده يصعب حله ولهذا قال الله ـ تعالى ـ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ.
وقال ابن تيمية: أما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة.
* * *
س2/ هل يوجد إنسان بلا معتقد؟
الجواب: لا يوجد إنسان بلا معتقد: إما حق وإما باطل، قال ـ تعالى ـ: فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ..
* * *
س3/ ما المعتقد الحق مع ذكر بعض المعتقدات الباطلة وما علاماتها؟
الجواب: المعتقد الحق: توحيد الله بأفعاله وبأفعال عباده وبأسمائه وصفاته كما يليق بجلاله وعظمته وما عداه باطل باختلاف درجاته كاعتقاد الملاحدة والدهريين، وهو جحد لربوبيته.
واعتقاد المشركين وهو: صرفهم شيئاً من العبادة التي لله إلى غيره.
واعتقاد تشبيه أسمائه وصفاته بخلقه. أو تعطيله منها أو تحريفها أو تكييفها فيما لا يصل علمه إليه وهذا يوصف بالابتداع على اختلاف مراتبه وفرقه، وأكبر علامة لهم وأمارة اعتمادهم في الأسماء والصفات على العقل وتأويلهم النصوص، أو إعراضهم عنها كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة. وما شابهها وإن تعددت التسميات، ومن عرف الحق عرف ضده واجتنبه ومن لم يجتنب ما هو ضد الحق فلا تفيده معرفة الحق.